44- المساور بن هند [1]
598* (وكنيته أبو الصّمعاء) . هو المساور بن هند بن قيس بن زهير بن جذيمة العبسى. وقيس بن زهير جدّ المساور هو صاحب الحرب بين عبس وفزارة، وهى حرب داحس والغبراء [2] .
وكان المساور يهاجى المرّار الفقعسى [3] ويهجو بنى أسد، قال الشاعر [4] :
شقيت بنو أسد بشعر مساور ... إنّ الشّقىّ بكلّ حبل يخنق
599* وهو القائل للمرّار [5] :
ما سرّنى أنّ أمى من بنى أسد ... وأنّ ربى ينجينى من النار
وأنّهم زوّجونى من بناتهم ... وأنّ لى كلّ يوم ألف دينار
فقال له المرّار:
لست إلى الأمّ من عبس ومن أسد ... وإنما أنت دينار بن دينار
[1] ترجمته فى الإصابة 6: 171- 172 والخزانة 4: 573- 574 وله شعر فى الإصابة والتبريزى على الحماسة 1: 313. وهو شاعر فارس إسلامى شريف، مخضرم أدرك النبى ولم يجتمع به. وفى الإصابة: «ذكر الأصمعى ما يدل على أن له إدراكا، فحكى عن أبى طفيلة، قال: وكان نحو أبى عمرو بن العلاء فى السن، قال: حدثنى من رأى مساور بن هند أنه ولد فى حرب داحس، قبل الإسلام بخمسين عاما» . وهذه العبارة نقلها صاحب الخزانة عن الإصابة فأخطأ النقل، جعلها عن أبى عمرو بن العلاء نفسه. وفى الإصابة عن المرزبانى: «كان أعور، وهو من المتقدمين فى الإسلام، وهو وأبوه وجده أشراف من بنى عبس، شعراء فرسان» . [2] سبقت الإشارة إلى هذه الحرب 245. [3] هو المرار بن سعيد الفقعسى، ستأتى ترجمته 440- 441 ل. [4] البيت فى الخزانة أيضا غير منسوب، ونسبه فى الأغانى 9: 151- 152 للمرار. [5] البيتان فى الأغانى 9: 152 وهما وبيتا المرار الآتيان فى عيون الأخبار 4: 13 والخزانة.